قلوبنا محطمة
يعبر منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلي الفلسطيني عن حزن عميق بسبب الآلاف من الضحايا ويدين الأعمال العنفية المروعة. تستمر دورة سفك الدماء في إلحاق الألم والمعاناة بالافراد.
نشعر بحزن كبير لمعرفة أن المزيد من العائلات تحمل الآن حزن ثقيل من الحداد على أحبائهم.
 
بأيادٍ مرتجفة نكتب هذه الكلمات، بالكاد نصدق أن هذه اللحظة قد حانت. تختلط بداخلنا مشاعر متناقضة—فرح، توتر، قلق، وحزن عميق. لقد كلفتنا هذه الحرب الكثير. قلوبنا تمزقت كل يوم على مدار 470 يوماً من الدمار الهائل والخوف العميق والخسارة التي لا يمكن تخيلها والفقدان الذي لا يمكن وصفه. ومع ذلك، نحن ممتنون بعمق لأننا ما زلنا أحياء لنشهد هذا اليوم.

يوم يعود فيه الجميع إلى منازلهم. يوم نرى فيه الناس (نأمل) يبدأون في التعافي. يوم ترتجف فيه أجساد أطفالنا من الفرح، وليس من الرعب.

نحن أعضاء منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني-الإسرائيلي (PCFF)، العائلات الثكلى من الفلسطينيين والإسرائيليين، سنجد أخيراً مساحة لنحزن على أحبائنا بعمق—ليس في ظل العنف المستمر، ولكن في ضوء الأمل الهش.

لسنوات، دعونا للوصول إلى اتفاق سياسي ولم يستمع إلينا أحد. ولسنوات، حذرنا من دائرة سفك الدماء التي لا تنتهي. وقد أكدت لنا الأيام 470 الماضية ما نعرفه بالفعل: العنف لن يجلب أبدًا الأمان أو العدالة أو الحل. إنه فقط يعمق الجراح ويزيد من المعاناة.

إن الاتفاق السياسي ليس مجرد طموح—إنه ضرورة. فقط من خلال الحوار والشجاعة للتنازل ورؤية الطرف الآخر كإنسان، يمكننا أن نبدأ في إعادة بناء ما تهدم. السلام وحده يمكن أن ينقذ منطقتنا من السقوط في الهاوية.

ليكن هذا وقف إطلاق النار بداية عملية سلام حقيقية. لعلنا نسمع ضحكات الأطفال مجدداً. لعلنا نشهد تعافي الناجين وإعادة بناء الحياة. لعلنا، كعائلات ثكلى، لا نضطر أبداً إلى استقبال المزيد في دائرتنا بسبب الحرب.
لعلنا نرى غزة وغلاف غزة تنهض من جديد قريباً. لعل شوارعها ومنازلها تعج بالحياة والضحك والصمود.

لقد حان الوقت لإنهاء كابوس الاحتلال. يجب أن تنتهي معاناة شعبنا الآن. لقد انتظر الشعب الفلسطيني طويلاً من أجل العدالة، والحرية، والكرامة. كما انتظر الشعب الإسرائيلي طويلاً ليعيش في أمان. نطالب بإنهاء الاحتلال وبداية مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون في سلام وحرية وعدالة.

الوقت للتغيير هو الآن. السلام ليس خياراً—بل هو ضرورة لبقائنا. ليصغِ العالم إلينا ويساعدنا على تحقيق هدفنا: الآن هو وقت السلام.

نادين وأييلت, المديرتان التنفيذيتان

كونوا جزءاً من تعزيز المصالحة

من أهم نشاطات المنتدى: فلسطيني و إسرائيلي يرويان قصتهما الشخصية بعد الثكل, ويتحدثان عن خيارهما لطريق الحوار بدلاً من طريق الانتقام. إن كنتم أيضاً تريدون المشاركة في العمل من اجل تعزيز المصالحة والسلام وتنظيم لقاء حواري مع أعضاء المنتدى في بيتكم, مكان عملكم, المركز الجماهيري القريب إليكم أو أي مكان آخر – تواصلوا معنا!

تابعونا عبر تويتر

كل عضو وعضوة في المنتدى يحملون في قلوبهم وأجسادهم قصة فقدان أعزائهم. تتيح لنا القصص الشخصية إلقاء نظرة على عالمهم الداخلي وفهم أن ألم الفقدان متشابه بين الإسرائيليين والفلسطينيين. شاهدوا القصص >>

يدعو منتدى العائلات الثكلى كل من فقد أحدا من أفراد عائلته نتيجة الصراع، للإنضمام إلينا

إن كنت فقدت قريباً لك جرّاء الصراع وقد سئمت أنت أيضاً من حلقة سفك الدماء اللامتناهية، يسرّنا أن نراك بيننا. معاً، سنواصل العمل على منع المزيد من الثكل، خلق الحوار، المصالحة والسلام.

تجربة تعلُم تجمع بين القومية والتاريخ الشخصي والعائلي

التعرف على الرواية الشخصية والقومية للـ”آخر”, كخطوة هامة على طريق المصالحة بين الشعبين. حتى الان, خلال ثمانية اعوام من النشاط اتممنا 40 مجموعة ضمن المشروع.

إنضموا الى قائمة توزيع نشرتنا لتتمكنوا من مواكبة ما يجري في المنتدى, والمشاركة في أنشطتنا وفعالياتنا المميزة

إن كنتم معنيين بتلقي النشرة باللغة العبرية, سجلوا هنا, أو باللغة الانجليزية, سجلوا هنا.