نشاط يجمع شباب المنتدى سنوياً لخمسة أيام من التجارب المشتركة بهدف كسر الأفكار النمطية المقولبة
خلال المخيم تُعقد حلقات حوار تتيح لهم التواصل ومشاركة الأفكار والمشاعر, ويتعلم كُلٌ الإصغاء للآخر و إحترام الآراء المختلفة
منذ عدة سنوات، يقيم منتدى العائلات الثكلى مخيم شبيبة من أجل السلام والمصالحة، بأماكن مختلفة في أنحاء البلاد. من خلال هذا النشاط الذي بدأ سنة 2003، يلتقي كل صيف أربعون من الفتية الفلسطينيين والإسرائيليين في الأعمار 14 – 18، لمدة خمسة أيام مليئة بالتجارب والخبرات المشتركة تسعى إلى كسر الأفكار النمطية المسبقة وإلى خلق مجموعة من قادة الجيل القادم. فمن خلال الرحلات والنشاطات والورشات، يتعرف المشتركون على ثقافة الطرفين وعلى أسلوب حياتهما وعاداتهما. إذ يتيح اللقاء لأبناء الشبيبة الإكتشاف المباشر والحميمي لكيف تبدو حياة أبناء جيلهم في الطرف الآخر من الجدار – بماذا يفكرون ويحلمون، وما هو المشترك والمختلف فيما بينهم.
طيلة فترة المخيم، تقام حلقات حوار يتشاطر فيها الفتية ما لديهم من أفكار ومشاعر، ويتعلمون الإصغاء أحدهم للآخر واحترام الآراء المختلفة. يقوم موجهان بمرافقة المجموعات، موجه فلسطيني وموجه إسرائيلي، ومن خلالهما يتواصل الفتية مع بعضهم البعض، على الرغم من اختلاف اللغات. أمّا مرشدو المخيم فهم ممن اشتركوا فيه سابقاً، فترة شبابهم.
خلال أيام المخيم، يشارك الفتية بمجموعة متنوعة من النشاطات:
- لقاء حوار: لقاء مع إثنين من أعضاء منتدى العائلات الثكلى، فلسطيني وإسرائيلي، يشاركان بقصة الفقدان الشخصية لهما، والطريق الذي سلكاه حتى اختارا المصالحة والحوار بدل الكراهية والإنتقام. ثم، يجري حوار يستطيع الفتية من خلاله توجيه الأسئلة للموجهين، وفي نهاية اللقاء، يخوض الفتية معالجة عاطفية للمحادثة وللتجربة.
- جولات ميدانية والتواصل مع الناس المحليين: يقام كل مخيم بمكان مختلف داخل البلاد ليعرّف المشتركين على تاريخ كل بلدة وروايتها وما يميزها ثقافياً حضارياً. تقام في كل مخيم نشاطات مختلفة بالتعاون مع أهالي البلدة، يتخللها توسيع لدوائر نشاط المنتدى.
- بحر وبرك سباحة: في كل سنة وبين مختلف النشاطات المتنوعة، يحظى مشتركو مخيم الشبيبة بزيارة بركة سباحة وشاطئ البحر. فبالنسبة للمشتركين الفلسطينيين هي تجربة مؤثّرة ومفرحة بشكل خاص، نظراً لأن معظمهم لا يتمكنون من الوصول إلى البحر في حياتهم اليومية.
- ODT (Out Door Training): هو نشاط مميز يهدف إلى كسر الجليد ويجعل المشتركين متحررين ومعزَّزين. من خلال ألعاب جماعية في الهواء الطلق، يجتاز الفتية بلورة جماعية تقود نحو تقوية الثقة، العمل الجماعي، تطوير مهارات القيادة وما إلى ذلك.
- لعبة ألوان الحياة (Colors of Life): لعبة اللوح التي أُعدت خصيصاً من قبل طاقم المخيم وهدفها خلق بلورة وتعارف أعمق بين أعضاء المخيم. تحتوي اللعبة على بطاقات بمختلف المواضيع، أسئلة شخصية، أسئلة معرفة عامة ومهام جماعية، وهي تتيح للمشتركين التعرّف أحدهم على الآخر. أُنتجت هذه اللعبة بدعم المنظمة الإسبانية : Irenia, Peace Games
خلال أيام المخيم، يشارك الفتية بورشات تجاربية مميزة، تتيح لهم التواصل والتعبير عن أنفسهم بطرق أخرى غير كلامية، مثلاً بواسطة الحركة، المسرح، السيرك، ألعاب الخفة، الموسيقى، الكبويرا، المندلات، وغير ذلك. في نهاية المخيم، تقوم كل مجموعة بإنتاج مشروع فني مشترك، يمثّل الهوية الجديدة التي خلقوها كمجموعة مكونة من تشكيلة هويات عريضة وواسعة.
يقام المخيم سنوياً بفضل الهيئات التالية:
Die Schwelle Stiftung, Persula Foundation, JcallItaly, private donors in Israel, Cooperative COMNUOVITEMPI.