ينظر منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني الإسرائيلي ببالغ الأهمية للنضال المشترك من أجل إحلال المجتمع العادل والحرية والإحترام المتبادل ومنع الظلم من أي نوع ومن جميع الأطراف
تبادر الجمعية وتشارك في النشاطات التي تعبر عن التضامن مع المجموعات السكانية المستضعفة والتي تتعرض للهجوم، وكذلك مساندة نضالاتها
فعالية شحنات المعونة
خلال شهر تموز / يوليو 2021، نظم منتدى العائلات الثكلى شحنات من المساعدات للتجمعات البدوية في طوباس وحمصة ومسافر يطا.
التجمعات البدوية في غور الأردن، وفي جنوب جبال الخليل وأيضا مناطق أخرى من السلطة الفلسطينية تتعرض لمضايقات منظمة من قبل المستوطنين ويتم إخلاء أراضيهم بشكل متكرر من قبل الإدارة المدنية والجيش الإسرائيلي، أثناء هدم المباني السكنية ومصادرة الممتلكات.
كجزء من الشحنة، تم تسليم المساعدات والإمدادات الأساسية التي تم جمعها في إسرائيل إلى العائلات والقرى التي هدمها الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية عدة مرات هذا العام، وحتى إغلاق الطرق المؤدية إليها. تم إرسال المساعدات والمعدات للوصول استعدادًا لعيد الأضحى لتسهيل الأمر على السكان في أيام العيد.
تم تقديم المساعدات في أعقاب مبادرة الجمع التي قام بها إيهاب مصالحة ويهوديت هاريل، وبالتعاون مع عشرات المتطوعين الذين جمعوا على مدار أسابيع وفرزوا ونظموا مئات الطرود من المعدات والإمدادات الأساسية، تضامناً وإيماناً بالشراكة المصيرية بين الشعبين.
الشحنة التي غادرت تل السبع إلى جبال جنوب الخليل تم تنظيمها وتمويلها من قبل أهالي كسيفة وتل السبع وخاصة السيدتان أمل ودلال، وشحنة أخرى غادرت نقطة التجميع في كفر قرع بوادي عارة.
زيارة تضامنية لبردلة
في أعقاب قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير مجمّع المياه في بردلة، قام الخريجون الإسرائيليون من مجموعة مشروع الروايات التاريخية “أهالي الشبيبة”، بزيارة القرية معبّرين عن دعمهم للسكان ولأحمد، زميلهم في مجموعة السرديات (الروايات التاريخية)، الذي يعيش في القرية. تجول أعضاء المجموعة أيضاً في قرى المنطقة وشاهدوا بأم أعينهم الضائقة الشديدة جرّاء المظالم وأعمال التنكيل التي يعانيها السكان الفلسطينيون في الأغوار.
لقد تأثر أحمد وزوجته بشدة من الزيارة، وطلبا من أعضاء المجموعة نقل ما رأوه وسمعوه إلى الآخرين، بغية رفع الوعي حيال أوضاعهم.
قام إيال، عضو المجموعة، بمشاطرة مشاعره ولخّص قائلاً “الزيارات والنشاطات الإضافية مهمة جداً. ومن المهم جداً للفلسطينيين أن يكون هناك إسرائيليون “يرَونهم” وعلى استعداد للعمل من أجلهم، فيما يوفر لنا ذلك، نحن الإسرائيليون، معلومات هامة إضافة للأمل بأننا ربما نستطيع المساعدة ولو قليلاً”.
زيارة تضامنية إلى طوباس
قام وفد من أعضاء منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلي الفلسطيني، في تشرين الأول أكتوبر، بزيارة تضامن إلى التجمعات البدوية في منطقة طوباس شمال غور الأردن.
إستعرض السيد مهدي قدري، رئيس المجلس المحلي للتجمعات البدوية، الأحداث والحياة الشاقة التي يعيشها السكان الفلسطينيون في هذه التجمعات، بالإضافة للتنكيلات اليومية التي يقوم بها المستوطنون والتي تأخذ شكل الإرهاب المنظم.
كما وتحدث سفير نيكاراغوا في فلسطين، والذي تمّت دعوته من قبل المنتدى، عن أهمية الحرية والحياة بسلام، وعن مدى الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جرّاء العيش تحت الإحتلال والخوف الدائم وانعدام الأمن، خاصة في هذه المجتمعات الفلسطينية المستهدفة.
سعى المديران العامان لمنتدى العائلات الثكلى، السيد أسامة أبو عياش والسيد يوڤال رحميم، إلى تشجيع وتعزيز السكان، حيث وعد الإثنان أن يعملا كل ما في وسعهما من أجل تقديم المساعدة المادية والعمل عبر الوسائل الإعلامية لتوجيه الإنتباه العام نحو الظلم المتواصل الواقع على السكان المحليين. فإنّ استمرار السلب والحرمان والتنكيل هو حجر عثرة أمام السلام ويُبعد فرص إنهاء الصراع وإتمام المصالحة بين الشعبين.
قطف زيتون في قرية التواني جنوب الخليل
العشرات من أعضاء منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلي والفلسطيني يوم السبت الماضي فعالية تضامنية مع قرية التواني في جنوب جبال الخليل. وساعدوا في قطف ثمار الزيتون مع المزارعين في القرية.
المديران العامان للمنتدى، اسامة ابو عياش ويوڤال رحميم، أكدا على اهمية مساندة ودعم العائلات الفلسطينية خاصة في فترة موسم قطف الزيتون، وبالتحديد في الفترة التي يتعرض بها أهالي القرى الفلسطينية للإعتداءات والمضايقات المستمرة الى جانب عدم اكتراث وإهتمام السلطات الاسرائيلية الرسمية لتطبيق القانون ومنع إعتداء المستوطنين خاصة مجموعات تدفيع الثمن. كما أكدا كل من رحميم وابو عياش على أن ابناء العائلات الثكلى يرون بمشاركة العائلات الفلسطينية بقطف الزيتون ليس فقط تضامن بل هو أساس للايمان بإمكانية بناء شراكة حقيقية وأمل كبير لتحقيق السلام.
سيواصل منتدى العائلات الثكلى العمل على تعزيز التضامن والثقة وتقديم الدعم للتجمعات الضعيفة، والسكان الذين حُرموا من حقوقهم بأي طريقة ممكنة في المستقبل.