للمزيد من القصص

رامي الحنان - "تحويل الألم الى أمل"

اسمي رامي الحنان. أنا في السادسة والخمسين، مصمم تخطيطي، مقدسي، من الجيل السابع. أنا يهودي، وأنا إسرائيلي وقبل كل شيء آخر أنا بشر. إنسان.
قصتي الخاصة تبدأ وتنتهي في يوم الغفران:
في يوم الغفران في سنة 1973 – قبل 32 سنة، كنت جندي احتياط شابا ووجدت نفسي بغتة، في ذروة حرب فظيعة. ابتدأناها مع سرية عدتها 11 دبابة وانتهينا منها مع 3 دبابات فقط. فقدت هنالك، في رمال سيناء، عددا من أفضل أصدقائي. وخرجت من هذه الحرب رجلا شابا جريحا ومصابا – رجلا شابا غاضبا يشعر بالمرارة، والهزل والغضب. وقد عقد العزم على أن ينفصل عن أي شكل من أشكال المشاركة سواء أكان سياسيا، اجتماعيا أم غير ذلك.
سرحت من الجيش وأنشأت لي حياة: دراسة وعائلة ومهنة…
قبل 22 سنة مع خروج يوم الغفران، في سنة 1983 ولدت لنا في مستشفى هداسا في عين كارم في القدس، طفلة جديدة حلوة، سميناها سمدار، وهي بنت بسامة مبتهجة، مليئة بالحياة وفوارة النشاط انضمت الى العائلة السعيدة المستريحة… وهكذا عشنا، نوريت زوجتي، والأبناء الثلاثة وهذه الأميرة، ابتهاج كبير داخل فقاعة مفصولة أنشأناها لأنفسنا ومن حولنا… الى أن انفجرت قبل نحو ثماني سنين، في الرابع من أيلول 1997، الفقاعة التي عشنا فيها، لتصبح آلاف الشظايا.
في اليوم الدراسي الأول، قبل يوم الغفران بعدة أيام، نزلت سمداري وصديقاتها الى ميدان بن يهودا في القدس، لشراء دفاتر وكتب للسنة الجديدة، ووجدن موتهن على أيدي منتحرين فلسطينيين قتلا خمسة أشخاص في ذلك اليوم، بينهم ثلاث بنات في الرابعة عشرة… كان ذلك في يوم الخميس في الساعة الثالثة بعد الظهر – وكان بدء ليل طويل بارد مظلم،… في البدء، تأمل في أعماق قلبك الا توجه تلك الإصبع الفظيعة إليك في هذه المرة. تجد نفسك تجري في الشوارع كالمجنون، تنتقل من مركز شرطة الى مركز شرطة، ومن مستشفى الى مستشفى، الى أن تجد نفسك آخر الأمر في وقت متأخر جدا في ذلك الليل الطويل اللعين، في أبو كبير، والإصبع الفظيعة تلك مصوبة بين عينيك مباشرة، وترى آنذاك مشهدا لن تستطيع أبدا محوه من قبالة عينيك…
… وفي يوم الأحد تعقد جنازة في كيبوتس نحشون. وهناك، على التل الأخضر في الطريق الى القدس، دفنت سمداري بقرب جدها، لواء الاحتياط في السابق، البروفسور ماتي بيلد محارب السلام، الذي يوجه مقتل أعداء السلام حفيدته اليه اهتماما عظيما في البلاد وفي العالم. وكما كان الحال في جنازته، حضر جنازتها أيضا مختلف الصنوف التي تؤلف فسيفساء الحياة الرائعة في هذه البلاد – يهود وعرب، يمينيون ويساريون، متدينون وعلمانيون… من ممثلي مجلس “يشع” حتى ممثلي الرئيس عرفات الشخصيين.
بعد الجنازة نعود الى البيت الفارغ الذي أخذ يملؤه الناس. في خلال الأيام السبعة التي تلي ذلك نلتف باحتضان تعزية آلاف الناس الذين يملأون الشارع الضيق في حي رحافيا، وأناس يأتون للمشايعة، والتكريم، والمشاركة في الأسى. وهكذا، في تيار لا ينقطع، ليل نهار، حتى تنتهي الأيام السبعة…
وفي اليوم الثامن يختفي الجميع فجأة، وتبقى وحدك، والآن يجب عليك أن تستعيد القوة، وأن تنهض، وأن تسدد النظر الى نفسك في المرآة وان تقرر: ماذا نفعل الآن؟ الى أين تمضي من هنا؟ الى أين يفضي هذا الألم الجديد الفظيع ، هذا الألم غير المعروف وغير المحتمل ؟ ماذا تفعل ببقية حياتك الآن وقد أصبحت فجأة بغتة إنسانا مختلفا تماما، حينما تلاشت جميع جداول الأوليات مرة واحدة وكأنها لم تكن؟ وفي الحقيقة، ينكشف أمامك خياران فقط للاختيار منهما، وطريقان فقط تمضي فيهما: الأول هو الطريق المفهوم ضمنا، التلقائي والمباشر. عندما يقتل أحد ما ابنتك الصغيرة، الشيء الوحيد الذي يخطر في بالك، هو الغضب الذي لا يتناهى والرغبة القوية مثل الموت في الانتقام. من الطبيعي أن تشعر هذا الشعور، فهذا بشري! يشعر أكثر البشر بهذا الشعور، وهذا شيء مفهوم ضمنا، وهو واضح متوقع بقدر كبير…
… لكننا بشر ولسنا حيوانات. ولنا رأس فوق الكتفين ويفترض أن يكون في هذا الرأس القليل من العقل، ومع انقضاء جنون الغضب الأولي تبدأ تسأل نفسك أسئلة سديدة صعبة: إذا قتلت بعض الناس انتقاما، فهل سيعيد لي ذلك ابنتي؟ وإذا ما تسببت لبعض الناس بالألم، فهل سيخفف ذلك صورة ألمي شيئا ما؟ والجواب كما قد تعلمون النفي التام. وهكذا، بعملية طويلة بطيئة، صعبة أليمة، تصل رويدا رويدا الى الطريق الآخر وتحاول أن تفهم: ماذا حدث ههنا؟ ما الذي يمكن أن يجعل بعض الناس غاضبا يائسا إلى حد أن يكون مستعدا ليفجر نفسه مع فتيات صغيرات؟ والأهم من كل شيء: ما الذي تستطيع أنت، على نحو شخصي، أن تفعله من أجل منع الآخرين من هذا الألم الذي لا يحتمل… هذا في الحقيقة ليس سهلا، ولم يكن بسيطا في الحقيقة، فقد استغرقني الأمر قرابة سنة. اعتقدت في البدء لشدة غبائي، أنني أستطيع أن أتصرف وكأنه لم يحدث أي شيء، وأنني أستطيع العودة الى العمل وان اصرف حياة طبيعية بادي الرأي. ولكن، لم أعد الإنسان الذي كنت، وبدأ ينشأ تحت السطح تغير عميق لم أكن أعيه.
وآنذاك، في أحد الأيام لقيت إنسانا كبيرا مثيرا للانطباع يضع قبعة منسوجة على رأسه، (وانكم لتعلمون كيف نميل من فورنا الى إدخال الناس دائرة التصنيف لنجري عليهم اعتقاداتنا السابقة، واعتقدت من فوري بسذاجة، أن هذا الرجل صاحب القبعة يأكل العرب في إفطاره، وأنه فاشي فظيع، ينادي بسمو شعب إسرائيل وتوراة إسرائيل وأرض إسرائيل…) كان ذلك الرجل يسمى اسحق فرنكنتال. قال لي إن ابنه الجندي اريك، اختطفته حماس وقتلته في 1994، وأنه أقام منظمة من أناس فقدوا أبناءهم في النزاع، لكنهم يريدون السلام مع ذلك… تذكرت آنذاك، أن هذا الرجل كان واحدا من أولئك الآلاف من الناس الذين أتوا اليّ الى البيت في خلال الأيام السبعة، وغضبت عليه حقا: سألته: كيف استطعت؟! كيف اجترأت على دخول بيت أناس فقدوا ابنهم من قريب، لتتحدث إليهم عن المصالحة والسلام؟ ولم يشعر بالحرج، وعرض عليّ بهدوء كبير وحلم بالغ أن آتي لأرى بأم عيني أحد اللقاءات لتلك الجماعة من المجانين. ووافقت، لأنني لم أرد المس به ولأنني أيضا ثار بي الفضول قليلا…
… ووقفت هناك ناحية عندما أتوا. بعيدا جدا، ومفصولا تماما وهازلا كالعادة. وبدأ ينزل الناس من الحافلات، وكانوا عندي، كإسرائيلي ذي جذور، أساطير حية حقا: أذكر، أنني رأيت يعقوب غوترمن من كيبوتس هعوغن. يعقوب هو أحد الناجين من الكارثة فقد ابنه راز في حرب لبنان، وكان واحدا من الآباء الثاكلين الأوائل الذين اجترأوا على أن يقفوا مع لافتات احتجاج حيال بيت رئيس الحكومة. وأذكر أنني رأيت روني هيرشينزون، وهو رجل رائع مكافح بارز للسلام، فقد ابنيه، أمير وإلعاد، على مذبح هذا النزاع اللعين، وبقي مع كل ذلك رجلا رائعا طالبا للسلام.. وعند ذلك رأيت مشهدا كان مدهشا في نظري! رأيت عربا ينزلون من الحافلات. عائلات فلسطينية ثكلى، رجال ونساء وأولاد. أتذكر بوضوح كبير، امرأة بالغة جليلة الهيئة، تلبس ملابس سوداء من أخمص قدمها حتى أعلى رأسها وعلى صدرها علقت سلسلة فيها صورة صغيرة لولد في السادسة…
لست متدينا – العكس هو الصحيح – ولا توجد عندي أية طريقة لتفسير التغير الذي طرأ عليّ في تلك اللحظة. لكن شيئا واحدا أصبح واضحا عندي كالشمس في الظهيرة: منذ ذلك اليوم وأنا عندي سبب يجعلني أترك السرير في الصباح. منذ ذلك اليوم أصرف حياتي الى هذه القضية الواحدة والوحيدة: أن أمضي من أذن الى أذن ومن إنسان الى إنسان وأن اصرخ بصوت جهوري، في أذني كل مهيأ للاستماع وفي آذان من في آذانهم وقر: ليس هذا قضاء وقدرا لا يمكن تغييرهما!!!! ولم يكتب في أي مكان أنه يجب علينا الاستمرار في الموت والتضحية بأبنائنا إلى أبد الآبدين في هذه الأرض المقدسة الصعبة! نستطيع ويجب علينا أن نحطم بمرة واحدة هذه الحلقة الدموية غير النهائية المجنونة من القتل والرد والانتقام والعقوبة والتي تدور في دوار لا ينتهي، الى غير غاية، ومن غير منتصرين ومع خاسرين فقط.
وهذه بالضبط هي الرسالة التي ننقلها إليكم اليوم معا، أنا وأخي الفلسطيني، الموجود هنا بجانبي، صدورا عن تعاون نادر فريد في نوعه لإخوان في الدم والألم – (ولن تجدوا أمثلة كثيرة في التاريخ لأناس ثكالى، عن جانبي نزاع دموي سرطاني، يمد بعضهم يده الى بعض) – ونحن معا، من عمق ألمنا المشترك نقول لكم اليوم: إن لون دمنا كلينا هو اللون الأحمر نفسه، وإن معاناتنا نحن كلينا متماثلة تماما، وان دموعنا نحن كلينا مرة بنفس القدر تماما. وإذا كنا نحن اللذان دفعنا أكبر ثمن، إذا كنا قادرين على أن يحدث بعضنا بعضا، فان الجميع يستطيعون!
وهذه، إذا شئتم النظرية كلها بأجمعها باختصار!!! لان قوتنا تنبع من الألم الذي لا يحتمل. لان هذا الألم الذي لا يحتمل له قوة الطاقة الذرية ويمكن استعمال هذه القوة استعمالا خيرا أو شريرا – يمكن إحداث الدمار والخراب، اللذين سيحدثان ألما يسبب خرابا آخر وهكذا دواليك، ويمكن عكس ذلك أيضا! يمكن استعمال هذه الطاقة لإنشاء أمل جديد! يمكن ويجب استعمال هذا الثكل لمحاولة منع ثكل آخر.
توجد اليوم أسوار عالية من الخوف والكراهية تفصل بين الشعبين. ونحن، في نشاطنا هذا في حلقة العائلات الثكلى نحاول بجميع ما اُوتينا من قوة ضئيلة إضعاف هذا السور وتصديعه الى أن يسقط.
إذن كيف نحدث الأمل الذي ينتج عن الثكل والفقدان؟ يوجد الكثير مما يمكن فعله، ونحاول أن نفعل قدر الامكان، مثلا:
في آب 2000 في أوج محادثات السلام في كامب ديفيد أقمنا في ميدان رابين في تل أبيب خيمة تأييد للسلام، وأقام إخوتنا الفلسطينيون من جانبهم أيضا خيمة تأييد في ميدان فلسطين في غزة وأجرينا زيارات متبادلة بعضنا الى خيام بعض. بعد ذلك بثلاثة أشهر سقط ثلاثمائة قتيل وعدنا الى الميدان ونصبنا ثلاثمائة غرض، لكي نجسد للجمهور معنى هذا الرقم – ثلاثمائة ضحية! – لم يدخل أحد هذه الخيمة الثانية، وشعرنا جميعا وكأننا نجلس الأيام السبعة مرة أخرى… بعد سنة واحدة، في تشرين الأول 2001، بلغ عدد الضحايا الى ألف ومائتين، وآنذاك أرسلنا الى الولايات المتحدة وفدا من الآباء والأمهات الثكالى، من الفلسطينيين والإسرائيليين. وبإزاء مبنى الأمم المتحدة في نيويورك نشرنا ألفا ومائتي تابوت مغطاة بأعلام إسرائيلية وفلسطينية، مرة أخرى، لنجسد للجمهور كامل معنى هذا الرقم الفظيع: 1200!!! (.. واليوم، لمزيد الأسى، يبلغ عدد القتلى الى ما يزيد على أربعة آلاف، من الشعبين. كثير منهم أبرياء من كل جريمة، وكثير منهم أولاد.. وما تزال اليد مبسوطة..) قبل سنتين، بعد واحد من أفظع الأيام، كان مضمخا بالدم على نحو خاص، استقر رأينا على أن نأخذ بوسائل غير عادية لنصل الى قلب الجمهور: دعونا إخوتنا وأخواتنا، العائلات الثكلى الفلسطينية، الى الإتيان الى مقر نجمة داود الحمراء في القدس، ليتبرعوا بدمائهم للجرحى الإسرائيليين، ونحن من جهتنا، تسللنا الى ما وراء خطوط العدو، ووصلنا الى المستشفى في رام الله. وهناك، تبرعنا نحن بدمنا للجرحى الفلسطينيين. وفي مساء ذلك اليوم، حينما جلسنا في نادي التلفاز الإسرائيلي، سألتنا مذيعة الأخبار بصوت يملؤه الدهشة والصدمة: كيف استطعتم التبرع بالدم للعدو؟! وأجبنا، أن التبرع بالدم لمن يحتاجه أقل ألما من سفكه عبثا كالماء.. في السنتين الأخيرتين بادرنا وأخرجنا إجراء إعلاميا لا نظير له، وفريدا في نوعه: أنت تتصل برقم من أربع خانات: 4643*، ليجيبك مجيب آلي، إذا كنت فلسطينيا، تستطيع الحديث الى إسرائيلي، وإذا كنت إسرائيليا، فانك تستطيع الحديث الى فلسطيني. بهذه الطريقة تم في السنتين الأخيرتين ما يزيد على نصف مليون محادثة هاتفية بين يهود وعرب! وهذا يعني أن اليهود والعرب تحادثوا لوقت يزيد على مليون دقيقة!!! تخيلوا ماذا كان سيحدث، لو أن قادة هذين الشعبين المجنونين، كانوا تحادثوا، ولو لساعة، عن أي موضوع كان…
لكن أسمى نشاط لنا في نظري، وأهم شيء من جهتي، المحاضرات في المدارس: في السنة الماضية، أجرينا ما يزيد على ألف وخمسمائة محاضرة في المدارس الإسرائيلية والفلسطينية! نحن فقط نستطيع دخول صف فيه 30 – 40 ولدا في الـ 17 – 18، نقول لهم انه في السنة القادمة، عندما يصبحون جنودا، ستكون صلة بين سلوكهم في الحواجز وبين ضحايا العملية التفجيرية القادمة… هذا القول ينشيء، بالطبع، جدلا ساخنا مرا، لكنه جدل حيوي، وضروري وشديد الإلحاح… ومن ناحيتي، لو نجحت في أن اقنع، ولو ولدا واحدا فريدا، لوفرت قطرة واحدة من الدم! وهذا كثير! هذه معجزة!!!
وهكذا نصدع سور الكراهية والشر. وهكذا نأتي برسالة السلام والمصالحة والتحادث الى آلاف الطلاب، وهكذا نحاول تفجير هذه الأسطورة الفظيعة التي تقول انه لا يوجد من يمكن التحدث إليه وانه لا يوجد ما يمكن التحدث فيه ولهذا لا يجب التخلي عن أي شيء… ويجب الاستمرار في القتال الى أبد الآبدين؛ إلى أن تنقضي الأجيال كلها…
… ولكن اليوم، بعد كل أنهار الدم التي سفكت جميعها، أصبح شيء واحد بينا للجميع:
لن يستطيع الفلسطينيون اخضاع القوة الذرية الإسرائيلية ولن ينجحوا في طرح اليهود في البحر، ولن ينجح الإسرائيليون في قمع إرادة الحرية الفلسطينية ولن يستطيعوا طرد ملايين الفلسطينيين الى الصحراء! – قُيض لنا جميعا أن نعيش ههنا معا، على هذه الأرض المسرفة، وكلما أدركنا أسرع أنه يوجد خاسرون فقط في هذه الحرب – سيكون الأمر أفضل لنا جميعا.
أود أن اُنهي الحديث بمقالة خاصة، وبطلب وبشكر: أنا ابن أحد ناجي الكارثة، فأبي ممن تخرجوا في اوشفيتس. قبل ستين سنة، عندما أخذ النازيون آبائي الى المحارق في أوروبا، وقف العالم الحر الحضاري جانبا، ولم يحرك ساكنا لإنقاذهم. واليوم أيضا، بعد ستين سنة، عندما يذبح هذا الشعبان المجنونان بعضهما بعضا بلا رحمة، يقف العالم بإزائنا أيضا اليوم ولا يفعل شيئا لوقف القتل – وهذا شيء فظيع عنيف! كل ما بقي لي هو أن أتوسل أمامكم ألا تتصرفوا هذا التصرف. ألا تقفوا جانبا. أن تكونوا مشاركين مكترثين لان الحديث يدور عن مستقبلكم وعن مستقبلنا جميعا. ليس من المفروض أن يعتقد الجميع الشيء نفسه، يمكن ويجب أن يجادل بعضنا بعضا – ولكن لا يحل أن نولي الواقع ظهورنا، ولا يحل أن ندفن رؤوسنا في التراب ولا يحل أن نعيش في فقاعة – لان الفقاعات تنفجر أحيانا…
وأشكر لكم من صميم قلبي إصغاءكم – فهذا في نظري هو الشيء الأهم. وأحب لأخيك ما تحب لنفسك – القدرة على الإصغاء والحديث. لا يفرض عليكم أن توافقوا لكن يجب عليكم أن تكونوا قادرين على الإصغاء للآخر – لأننا إذا لم نعرف الإصغاء للآخر والى قصته، وإذا لم ننجح في فهم مصدر ألمه، فلن نستطيع توقع أن يفهم الآخر ألمنا – الأمر يبدأ ههنا وينتهي ههنا أيضا

  • Smadar02
  • Smadar06
  • Smadar05
  • Smadar07
  • Smadar01
  • Smadar03
  • Smadar04
  • Igal_Elhanan
  • Rami03
  • Rami01